الاثنين، 6 أكتوبر 2014

لماذا لم يقم الموساد الصهيونى بإغتيال " زويل " ؟

سؤال مشروع ولعله تبادر إلى ذهن الكثيرين من قبل .. لكن الإعلام المرئى والمسموع ودور كتاب ومفكرى التطبيع واتباع السيد الأمريكى فى ظل النظام السابق قد غطى على كثير من هذه الأسئلة المشروعة وألقى عليها بستائر من السواد حالت بيننا وبين رؤية الحقيقة .. لقد إغتال الموساد الصهيونى عالم الذرة المصرى " يحي المشد " وهو إبن الأربعين عاما لأنه تعاون مع العراقيين في بناء مفاعلهم بعد توقيع الشهيد / صدام حسين في 1975 اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا .. واعترف قادة موساد بذلك في كتاب بعنوان" جواسيس جدعون " مما دفع زوجتة برفع دعوى قضائية وقام الطيران الصهيونى حينها بقصف المفاعل نفسه ، كما إغتالت عناصر الموساد العالم سعيد سيد بدير والدكتور مصطفى مشرفة والكتور سمير نجيب و جمال حمدان عالم الجغرافيا الذى لقى حتفه فى تفجير غامض أشارت حينها أصابع الإتهام إلى عناصر الموساد وقبل ذلك سميرة موسي واخرين تم اغتيالهم لمجرد انهم شعروا بأن أمتنا العربية والاسلامية بدأت تستفيد منهم و أن علمهم أصبح بمثابة ترس يدور فى خدمة الوطن العربى وحسب العداء المتأصل فيهم تجاهنا فإن اى تقدم أو نهضة علمية فلى بلادنا سينعكس بالضرر عليهم فهم لا يؤمنون بالسلام .. لذا تمت تصفية زمرة من خيرة العلماء " الوطنيين " بدون رحمة او هوادة ماتوا ولم تذكرهم وسائل الإعلام سواء "الخاص الليبرالى او الحكومى " وهم الاولي والاعظم بالذكر والتكريم ... إذن فلماذا نجا زويل من هذا المصير .... !! زويل الذى حصل علي مؤهله العالي فى كلية العلوم جامعة الأسكندرية من مصر وتمتع بتعليم مجانى حقيقى فى الحقبة الناصرية .. ثم سافر فى بعثة الي الولايات المتحدة لكي ينشغل بالبحوث .. ولم تكن الأوساط الثقافية او العلمية من قبل تعرف احمد زويل قبل ان يذكره اليسارى الراحل / لطفي الخولي " رئيس جمعية المصرية للتطبيع والسلام مع الكيان الصهيونى" فى مقال ب " الأهرام " يشيد به وبعبقريته ثم تفرد له مجلة محدودة التوزيع تصدر عن الاهرام عدد من الحوارات , وبعد تلميعه بمصر إعلاميا وعرضه على انه نموذج جدير بالإتباع وتأكيدهم على فكرة ان امريكا هى صاحبة الفضل عليه وبالتالى على كل من يحذو حذوه ... فوجئنا به يحصل علي جائزة نوبل في الفيزياء عام 1999 بعد أن مر عبر البوابة الامريكية الاسرائيلية " وهذا ما سيتم توضيحه تفصيلا " , وفور حصوله على هذه الجائزة المشبوهة والتى ما حصل عليها إلا غربى صهيونى او مؤيد لمشروعهم على حساب امته .. بدات زفة له في مصر غير تقليدية من قبل أفاعى " كامب ديفيد " و عبيد الغرب الذين يرون فيهم نموذجا يجب غرسه غرسا فى شعب له ثقافته وحضارته الإسلامية والعربية والتى للأسف تهيمن هيمنة شبه تامة علي كل شيء خاصة الإعلام وللأسف تلك الحالة مستمرة حتى بعد الثورة وسقوط نظام "مبارك" .. وتحول احمد زويل الي نجم تقام على شرفه الحفلات و تهلل له القنوات و أصبح هناك رأي عام مزيف وأصبح البسطاء بل وعدد من المتعلمين ينظرون لزويل على انه بطل ..وهو فى الحقيقة صنع الإعلام العميل الذى كان يتبع نظام كانت العمالة للغرب ولإسرائيل السمة المميزة له.. -------------------- ذهاب زويل إلى الكيان الصهيونى : قبل ان يذهب زويل لكي يتسلم جائزة نوبل ذهب الي اسرائيل لمدة 6 ايام ووقف يتحدث امام الكنيست وألقى فى الكنيست الإسرائيلى خطاباً تاريخياً يشيد بهم وبدولتهم وبالتقدم العلمى بها وقال له اليهود ما نصه .. إنك الرجل المصري الثاني بعد السادات الذي نال هذا الشرف .. ثم قام الاسرائيليون بتكريمه ومنحوه جائزة "وولف العالمية " التى تمنح للعلماء وصاحبها كوبي أو يهودى اشترط ان تقدم الجائزة في اسرائيل .. وعند سؤاله عن ذلك برر موقفه بمنتهى البرود واللامنطق قائلا : عندما فزت بها سالت نفسي لماذا لا اذهب فبيننا وبين اسرائيل علاقة سلام في كامب ديفيد وذهبت وتسلمتها ومكثت اياما هناك ... وهذه " الواقعه وإعترافه بها ورده عليها " جاءت على لسانه بصحيفة السفير اللبنانية . وتناسى زويل عدم شرعية الكيان الصهيونى من الأساس وانها دولة قامت على جثث الشهداء الفلسطينين وان بيننا كعرب وبينهم بحور من الدماء وأن التاريخ يثبت أن لا خير من التعاون معهم .. وتناسى زويل وهو يصافح الصهاينة أن ( الدم فى كل كف) كما قال أمل دنقل "لا تصالح " . --------------------- تعاون زويل مع الجيش الإسرائيلى : حصل زويل من معهد وايزمان ( بحيفا المحتلة ) على جائزة ... بعد أن أقام به 6 أشهر بغرض مساعدة الجيش الصهيونى فى تطوير منظومة صواريخ تعمل بالليزر (( أرض أرض وأرض جو )) ومعلوم قطعا إلى أين ستوجه هذه الصواريخ وبالفعل تم التعامل من خلالها مع صواريخ حزب الله فى الجنوب اللبنانى . ( تفاصيل هذه المعلومات فى السيرة الذاتية لأحمد زويل والتى قال فيها إنه حصل على جائزة ولف برايز الاسرائيلية عام 1993م ، ووردت أيضاً فى كتاب شخصيات لها تاريخ - جلال أمين - القاهرة، دار الشروق، ط2 ، 2008 ، وفى صحيفة الاهرام ويكلي عدد 20 فبراير 2002م ، وفى مقال يوسف القعيد في مقال في جريدة الأسبوع بتاريخ 23 يناير 2006م ، وأيضاً فى مقال للكاتب / صلاح بديوي ، كما ذكره الكاتب/ رفعت سيد احمد فى مقال بعنوان قبل أن تحاكموا الجواسيس (الصغار) حاكموا الجواسيس (الكبار) و قد حكى اللواء د.صلاح الدين سليم " الخبير الإستراتيجى" أنه قد واجه زويل فى إحدى الندوات بهذه المعلومات وسأله عنها فرد ببرود : ( - إن العلم لا وطن له - ) .. ويكفى إختيار الرئيس الأمريكي أوباما لزويل كمستشار ضمن مجلسه الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا .. فأى علم وتكنولوجيا سيطور زويل وضد من ستوجه تلك الأسلحة التى يتم تطويرها .. وتجدر الإشارة إلى انه عندما حصل زويل على نوبل قدمه الإعلام العالمى على أنه العالم الأمريكى / احمد زويل صاحب الأصول المصرية .. وربما تجاهلت العديد من وكالات الإعلام الجزء الأخير .. --------------------- وفي معظم لقاءات زويل لا يكف عن الترويج والتطبيل لقدرة امريكا وتفوقها وترسيخ فكرة الحلم الأمريكى فى العقول وانها هى الدولة الوحيدة القادرة على قيادة العالم وأن كل من يعاديها مكتوب عليه الفناء مستخدمة التطنوليجيا المتقدمة التى تملكها لذا فعلينا "من وجهة نظره " وبما تحمله كلماته من دلالت أن نبقى خاضعين مستسلين للهيمنة الأمريكيه مؤمنين أن لن تمر مصر إلى التقدم إلا عبر البوابة الأمر يكية وهذا ما حاوت أن تقوم به الحكومات المصرية على مدار أربعين عاما وثبت فشله وبجدارة .. فشعب مصر العربى يثق أن لا نهضه علميه ستتم إلا بمعاداة الكيان الصهيونى وإتخاذه عدو "يكيد لك ويغتال علمائك ويريد تدمير النهضه العلميه ببلدك " .. فلا بناء فى الوطن إلا بمعاداة معاول الهدم .. يجب علينا ان نعرف من أين تاتى الضربة لنجتنبها . ---------------------- حصوله على نوبل المشبوهة : بالطبع لا يخفى على أحد كم الشبهات التى تحوم حول جائزة نوبل وأن التاريخ والواقع يثبتان أن لا احد ينال هذه الجائزة إلا بعد تقديم فروض الولاء والطاعه لسيده الأمريكى والصهيونى .. فبدأا من تشكيك بعض الأطراف في حيادية جائزة نوبل من الأساس ، خاصة تلك التي منحت لبعض رؤساء الدول العربية والتى ما حازوا عليها إلا بعد أن تركوا خيار المقاومة المسلحة وإنحازوا لمشاريع الإستسلام وتسليم البلاد العربية وقضيتها للبيت "الأسود" الأمريكى والذى حصل سيده " أوباما " على جائزة نوبل للسلام عام 2009 بناءً على نواياه الحسنة وليس بناء على أعمال قام بها .. ذلك هو "اوباما" الذى يسعى جاهدا الآن لأمركة الثورات العربية والقفز عليها إتخاذها كمطية لتمرير مشاريعه المشبوهة لالتعاون مع شبكة من العملاء والمتخفيين فى زى "المجتمع المدنى " حتى نجيب محفوظ لم يحص على نوبل إلا بعد أن إجتهد فى التأكيد على مناصرته للتطبيع و للمشروع الأمريكى و كذلك إبتعاده عن القيم الإسلامية فى كتاباته . ويرصد بعض المراقبين انه من الغريب أن رمز عالمى مثل / المهاتما غاندي لم يحصل على الجائزة ، بالرغم من أن الهدف من الجائزة هو محاربة العنف . ويكفى ذكر بعض أسماء الحاصلين على الجائزة ليتبين للقارىء المقصود : رئيس وزراء أسرائيل مناحم بيجن عام 78وهو نفسه الذى أرتكب مجزرة دير ياسين .. وكذلك شمعون بيريز سفاح قانا و إسحاق رابين سفاح الإنتفاضة الأولى عام 94.. وكذلك الكاهن الأكبر لديانة "المحرقة" اليهودية أيليا ويزل عام 86... -------------------- وأخيرا تجدر الإشارة إلى : أنه ليس هناك عربى شريف يريد نهضة بلاده يختلف على أن العلم والعلماء هم إحدى السبل الهامه لتقدم الأوطان واحد الأسس التى تعتمد عليها فى سبيل نهضتها .. ولكننا هنا نرفض أن يسخر العلم لخدمة مصالح الغرب والكيان الصهيونى .. فالعالم الذى نرجوه هو " يحيى المشد " الذى سخر علمه اولا فى خدمة " البرنامج النووى المصرى " فى الستينيات ثم فى خدمة وطن عربى شقيق وهو "العراق" .. وليس العالم الذى يصبح علمه بلا وطن .. فنحن جميعا نريد " الدمشقى " العالم العربى فى جيش صلاح الدين الأيوبى الذى إبتكر مادة لإحراق السلالم الحربية التى كان يستحدمها الصليبين .. و ليس العالم الذى يقف فى صف الصليبين انفسهم .. ------------------- تمت الإستعانة : - بمقالات للأساتذة .. رفعت سيد أحمد - صلاح بديوى - يوسف القعيد - كتاب شخصيات لها تاريخ .. جلال أمين - عدد من المعلومات والشهادات التريخية المنشورة على شبكة الإنترنت