الثلاثاء، 3 مايو 2011

في 4 صفحات.. وصية بن لادن لنسائه: لا تتزوجن.. ولأولاده: اتركوا القاعدة
صفحات.. وصية لادن لنسائه: تتزوجن..
أسامة بن لاد

نشرت صحيفة الأنباء الكويتية اليوم الثلاثاء وصية زعيم تنظيم القاعدة
أسامة بن لادن، الذي أٌعلن عن مقتله أمس في عملية للقوات الأمريكية على
مقره قرب العاصمة الباكستانية. أشارت الصحيفة إلى أن الوصية تعود لتاريخ 14
ديسمبر 2001، أى بعد نحو 3 أشهر من تفجيرات 11 سبتمبر.


اشارت الصحيفة إلى أن الوصية تقع في 4 صفحات وموقعة بيد بن لادن. وجاء فيها
أنه يتوقع أن يقتل نتيجة خيانة وغدر من المقربين له. وأبرز ما تضمنته
وصيته لزوجاته بـعدم الزواج بعده، ولأولاده عدم العمل في القاعدة والجبهة.

قال بن لادن في
وصيته إن هجمات سبتمبر كانت الضربة الثالثة من الضربات المتصاعدة التي
تلقتها أمريكا. أولاها عند تفجير المارينز في لبنان. وثانيتها تفجير سفارة
أمريكا في نيروبي التي انطلق منها الغزو الأمريكي للصومال، حيث قتل من
إخواننا 31 ألفاً تحت راية الأمم المتحدة.
صفحات.. وصية لادن لنسائه: تتزوجن..


كما جاء فى الوصية "لقد حزّ في نفسي ونفوس إخوتي المجاهدين أن رأينا أمتنا
في مشارق الأرض ومغاربها تتفرج على أمريكا تسوم المستضعفين من الرجال
والنساء والولدان سوء العذاب، والأمة تتفرج على المشهد الدامي كمن يتفرج
على فيلم للتسلية. علة العلل في بلاء أمتنا هو خوفها من الموت في سبيل الله
حتى طلبة الدين (أي طالبان) لم تصمد منهم إلا قلة قليلة، أما الباقون
فاستسلموا أو فروا قبل لقاء العدو.

أضاف بن لادن
"اليوم قعدت الأمة عن نصرتنا ونصرة المخلصين من طلبة الدين الذين أقاموا
أول دولة إسلامية في أفغانستان طبقت شرع الله، ويكفي على ذلك دليلاً حقد
أمريكا على طلبة الدين وقوانينهم الأساسية. إنها بالتواطؤ مع عملائها في
تحالف الشمال وحكومات أخرى، الذين جندوا مخابراتهم في خدمة أمريكا
وبريطانيا والغرب الكافر، ألغت القوانين الأساسية التي سنتها حكومة طلبة
الدين، فألغت الحجاب وإرخاء اللحى وأعادت عادات التشبه بالكفار. الأمة
بعلمائها الذين يهدونها سواء السبيل، وعلتنا اليوم هي أن علماء الأمة
تنكروا لرسالتهم في إرشاد الأمة، لقد بلغ ضلالهم وتضليلهم درجة لا يصدقها
المسلم، فقد جاءوا إلى أفغانستان لصد علمائها عن تحطيم الأوثان البوذية لكن
علماء طلبة الدين الأفاضل ردوهم خائبين".

جاء فى الوصية إلى "شباب الأمة" بالقول: "إحرصوا على الموت توهب لكم
الحياة، واستمعوا للقلة من علماء الأمة المتمسكين بالحاكمية والبراء
والولاء والمعادين لمن يوالون أعداء الأمة، الذين أخذوا أفكار البشر
الوضعية وعادات وانحرافات الأمم الجاهلية، مثل الاقتراض من المصارف الربوية
وقوانين الجنايات والمعاملات والتأمينات العلمانية والسماح بتأسيس الأحزاب
والنقابات والجمعيات النسائية والإنسانية، وجميعها بدع مرفوضة بإجماع
علماء السلف والخلف".

بينما خصّ زوجاته بوصية واضحة قال فيها "جزاكم الله عني خيراً. فقد كنتن لي
بعد الله سبحانه وتعالى خير سند وخير معين من أول يوم كنتن تعرفن أن
الطريق مزروع بالأشواك والألغام. تركتن نعيم الأهل واخترتن بجانبي شظف
العيش. كنتن زاهدات في الحياة معي فازددن فيها زهداً بعدي، ولا تفكرن في
الزواج، حسبكن رعاية أبنائنا وتقديم التضحية والدعاء الصالح لهم".

ولأبنائه قال: "أما أنتم يا أبنائي.. سامحوني لأني لم أعطكم إلا القليل من
وقتي منذ استجبت لداعي الجهاد. لقد حملت هم المسلمين وهم قضاياهم. لقد
اخترت طريقاً محفوفاً بالأخطار وتكبدت في ذلك المشاق والمنغصات والغدر
والخيانة، ولولا الخيانة لكان الحال اليوم غير الحال والمآل غير المآل.
أوصيكم بتقوى الله فإنها أثمن زاد في الحياة الدنيا، وأوصيكم بعدم العمل في
القاعدة
والجبهة، أسوة بما أوصى به سيدنا عمر بن الخطاب ابنه عبدالله، رضي الله
عنهما. فقد نهاه عن تولي الخلافة. إن خيراً فقد أصبنا منه، وإن كانت شراً
فحسب آل الخطاب ما ناله منها عمر".


وفي النهاية وقع بن لادن على الوصية باسم "أخوكم أبو عبدالله أسامة بن محمد بن لادن"،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق