السبت، 27 أكتوبر 2012

التنين ذو الراسين<<< الصوفية والرافضة>>>

أوجه الشبه بينهما

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إن الخبير بحقيقة التصوف والتشيع, يرى أنهما وجهان لعملة واحدة, فهما ينبعان من عين واحدة, ويسعيان إلى نهاية واحدة -في الجملة- ويشتركان في تصورات وعقائد متشابهة في كثير من الأحيان, ومن ذلك:
أولاً: ادعاء العلوم الخاصة:
يدعي الشيعة أن عندهم علوماً خاصة ليست مبذولة لعامة المسلمين, وينسبونها لأهل البيت, ومن ذلك: ادّعاؤهم أنَّ لديهم مصحف فاطمة الذي يعدل القران الذي بأيدي المسلمين ثلاث مرات, وليس منه في القران الموجود حرف واحد, ويزعمون أن محمداً بعث بالتنزيل, وأن علياً بعث بالتأويل.
وعلى هذا المنوال نسج كثير من الصوفية, فزعموا أن عندهم علم الحقيقة, وعند غيرهم علم الشريعة, وأن الله حباهم بعلوم لدنية, بينما أهل الظاهر يأخذون علمهم عن الأموات, حتى قال كبيرهم البسطامي: "خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله".
وبهذا يتضح التطابق بين التصوف والتشيع في مسألة العلم الباطني.
ثانياً: ألقى الشيعة على أئمتهم هالة التقديس:
حيث نسبوا إليهم منزلةً فوق منزلة الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين, كما قال الخميني: "من ضروريات مذهبنا: أن لأئمتنا مقاما لايبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل".
بل زاد الخميني نكداً, فأعطاهم بعض صفات رب العالمين, فقال: "وإنهم يتحكمون في ذرات هذا الكون" وهذه الصفات أطلقها الصوفيون على من سموهم الأولياء, فقد جعلوهم المتصرفون في الكون أعلاه وأسفله, ويعلمون الغيب, ولذلك اخترعوا ديواناً للأقطاب والأوتاد والأبدال؛ ليدير شئون الكون من خلال قراراته. [منقول من الساحات].
يقول أحمد بن مبارك السلجماسي المغربي في وصف الديوان الباطني الصوفي: "سمعت الشيخ رضي الله عنه -يعني: عبد العزيز الدباغ- يقول: "الديوان يكون بغار حراء الذي كان يتحنث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم,قبل البعثة, فيجلس الغوث خارج الغار ومكة خلف كتفه الأيمن والمدينة أمام ركبته اليسرى, وأربعة أقطاب عن يمينه, وهم مالكية على مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه, وثلاثة أقطاب عن يساره, واحد من كل مذهب, ومن المذاهب الأخرى,والوكيل أمامه, ويمينه قاضي الديوان, وهو في هذا الوقت مالكي أيضا من بني خالد القاطنين بناحية البصرة واسمه سيدي محمد بن عبد الكريم البصراوي, ومن الوكيل يتكلم الغوث, لذلك يسمى وكيلا لأنه ينوب في الكلام عن جميع من في الديوان".
قال والتصرف للأقطاب السبعة على أمر الغوث, وكل واحد من الأقطاب السبعة على أمر الغوث, وكل واحد من الأقطاب السبعة تحته عدد مخصوص يتصرفون تحته... إلى أن قال: "ولهم التصرف في العوالم كلها السفلية والعلوية, وحتى في الحجب السبعين وحتى في عالم الرقا, وهو ما فوق الحجب السبعين, فهم الذين يتصرفون فيه وفي أهله, وفي خواطرهم وما تهمس به ضمائرهم, فلا يهمس في خاطر واحد منهم شيء إلا بأذن الله أهل التصرف رضي الله عنهم أجمعين.
وإن كان هذا في عالم الرقا الذي هو فوق السبعين التي هي فوق العرش فما ظنك بغيره من العوالم.
ثالثاً: القول بأن للدين باطناً وظاهراً:
لقد اتفق الشيعة وربائبهم اللاتي في حجورهم من المتصوفة على زعم باطل, وإفك قاتل, أن للدين ظاهراً وباطناً, فالباطن هو المراد على الحقيقة, ولا يعلمه إلا الأئمة والأولياء, والظاهر هو المتبادر من النصوص ويفهمه العامة.
رابعا: تقديس القبور:
تقديس القبور وزيارة المشاهد ركن من أركان المعتقد الشيعي, فالشيعة هم أول من بنى المشاهد على القبور, وجعلوه شعاراً لهم، وجاءت الصوفية وجعلوا أهم شعائرهم زيارة القبور, وبناء الأضرحة, والطواف بها, والتبرك بأحجارها والاستغاثة بأصحابها كما هو معلوم ومشاهد والله المستعان.
وهذه الصلة بين التصوف والتشيع أمر أقر به المؤرخون, فقد قال ابن خلدون في مقدمته: "ثم إن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس, توغلوا في ذلك, فذهب كثير منهم إلى الحلول, والوحدة كما أشرنا إليه وملئوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب المقامات له وغيره وتبعهم ابن عربي وابن سبعين وتلميذهما ابن العفيف, وابن الفارض, والنجم الإسرائيلي في قصائدهم, وكان سلفهم مخالطين للإسماعيلية المتأخرين من الرافضة الدائنين أيضا بالحلول وإلهية الأئمة مذهبا لم يعرف لأولهم.
فأشرب كل واحد من الفريقين مذهب الآخر, واختلط كلامهم وتشابهت عقائدهم, وظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب, ومعناه رأس العارفين يزعمون أنه لا يمكن أن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتى يقبضه الله, ثم يورث مقامه لآخر من أهل العرفان.
وقد أشار إلى ذلك ابن سينا في كتاب الإشارات في فصول التصوف منها, فقال: جل جناب الحق أن يكون شرعه لكل وارد, أو يطلع عليه الواحد بعد الواحد" وهذا الكلام لا تقوم عليه حجة عقلية ولا دليل شرعي وإنما هو من أنواع الخطابة, وهو بعينه ما تقوَّل الرافضة, ودانو به, ثم قال بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في النقباء حتى إنهم لما أسندوا لباس خرقة التصوف ليجعلوه أصلاً لطريقتهم وتخليهم رفعوه إلى علي رضي الله عنه وهو في هذا المعنى أيضاً, وإلا فعلي رضي الله عنه لم يختص من بين الصحابة بتخلية أو طريقة في لباس ولا مال, بل كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهم أزهد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم عبادة, ولم يختص أحد منهم في الدين بشيء يؤثر عنه في الخصوص, بل كان الصحابة كلهم أسوة في الدين والزهد والمجاهدة
يشهد لذلك من كلام هؤلاء المتصوفة في أمر الفاطمي وما شحنوا كتبهم في ذلك مما ليس لسلف المتصوفة فيه كلام بنفي أوإثبات, وإنما هو مأخوذ من كلام الشيعة الرافضة ومذاهبهم في كتبهم والله يهدي إلى الحق". [انتهى كلام ابن خلدون رحمه الله].
ولقد صنف الدكتور كامل الشيبي الصلة بين التصوف والتشيع كتاباً أثبت فيه بدلائل تاريخية هذه الصلة الوثيقة.
ولم تقتصر الصلة بين التصوف والتشيع على الأقوال بل تعدت إلى الأفعال, حيث عملا مشتركين على هدم الدولة الإسلامية وتعاونا مخلصين مع أعدائها,وفتحا مصرين ثغور المسلمين لهم.
خامسا: لا وجود لعلم التوحيد في كل من الديانتين الصوفية والشيعية.
سادساً: لا يكفر أتباع هاتين الديانتين بعضهما بعضا.
سابعاً: موالاة كلاً من أتباع هاتين الديانتين لليهود والنصارى ومعاونتهم لهم ضد المسلمين.
ثامناً: تواطؤ كلا من هاتين الديانتين على محاربة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه بعض الصلات بين التصوف والتشيع فلا تستغربوا يا إخوان إذا تحول شخص من الصوفية الى التشيع لتقارب مناهجهم ومواردهم.
وكلنا يعرف (التيجاني) الذي كان شيخاً ومرجعاً عند الصوفية وكيف تحول من التصوف إلى التشيع وألف كتاباً اسماه: (ثم اهتديت). وفي الحقيقة هو لم يهتدي إلى الحق, بل إلى الضلال, بل زاد ضلالاً فوق الضلال, فقد كان يعبد القبور حين كان صوفياً والآن صار يعبد القبور ويسب الصحابة.
والناظر إلى حال الصوفية والشيعة في المجلس اليوم يجدهم يداً واحدة على أهل السنة.
لكن السؤال: لماذا كل هذا الحقد الدفين على أهل السنة وتكالب أعداء التوحيد على أهل التوحيد؟ وما هو العامل المشترك الذي جمعهم صفاً صفاً بهذا الحال؟
من قرأ في التاريخ وجد أن صلة الصوفية بالتشيع شيء مؤكد، فمرجعهم دائماً من الصحابة هو علي بن أبي طالب أو الحسن بن علي رضي الله عنهما(الذي هو أول الأقطاب عندهم) وقالت الصوفية بالقطب والأبدال وهذا من اثر الإسماعيلية والشيعة.
وعوامل نشأة الفرقتين وطبيعة كل منهما توجب أن يقترب التشيع والتصوف، فأهل فارس هم أكثر الناس تصوفا بين الأمم الإسلامية وقد أخذ الصوفية فكرة الحياة المستمرة لبعض الأشخاص من الشيعة الذين يقولون بمهديه فلان أو فلان وأنه حي إلى الآن قال ابن حزم: "وسلك في سبيل بعض نوكى الصوفية فزعموا أن الخضر وإلياس عليهما السلام حيان إلى اليوم".
كما أخذ الصوفية مسألة عصمة الولي من الشيعة الذين يقولون بعصمة الأئمة ولكنهم أخفوها فترة من الزمن فسموها(الحفظ) ثم صرح بها القشيري فقال: "واعلم من أجل الكرامات التي تكون للأولياء دوام التوفيق للطاعات والعصمة عن المعاصي والمخالفات ويجوز أن يكون في جملة الكرامات ولي الله أن يعلم أنه ولي".
ومن الموافقات الغريبة بين الصوفية والشيعة أن كل زعماء الطرق الصوفية يرجع إلى علي بن أبي طالب ويتوارثون زعامة الطريقة كالإمامة عند الشيعة وإذا كانت المشيخة هي محصول المجاهدة والسلوك فهل ولد الشيخ يجب أن يكون شيخاً.
يتبع إن شاء الله تعالى:
عند الشيعة: الوصي أفضل من النبي.
عند الصوفية: الولي أفضل من النبي.

عند الشيعة: أفضل الأوصياء يسمى خاتم الأوصياء.
عند الصوفية: أفضل الأولياء يسمى خاتم الأولياء.

عند الشيعة: الانتساب في دعواهم إلى أهل البيت.
عند الصوفية: الانتساب في دعواهم إلى أهل البيت.

عند الشيعة: الأئمة يوحى إليهم.
عند الصوفية: الأولياء يوحى إليهم.

عند الشيعة: الأئمة يعلمون الغيب.
عند الصوفية: الأولياء يعلمون الغيب.

عند الشيعة: الأئمة يتصرفون في الكون.
عند الصوفية: الأولياء يتصرفون في الكون.

عند الشيعة: يجوز دعاء الأئمة والذبح لهم والاستغاثة بهم.
عند الصوفية: يجوز دعاء الأولياء والذبح لهم والاستغاثة بهم.

عند الشيعة: تقديس القبور والأضرحة والغلو فيها وممارسة الشرك حولها.
عند الصوفية: تقديس القبور والأضرحة والغلو فيها وممارسة الشرك حولها.

عند الشيعة: استخدام الغش والكذب في عقائدهم "التقية".
عند الصوفية: استخدام الغش والكذب في عقائدهم "الستر" والكتمان.

عند الشيعة: لا يوجد كتب أو مراجع صحيحة يستندون إليها في عقيدتهم.
عند الصوفية: لا يوجد كتاب أو مرجع للصوفية.

عند الشيعة: متأثرين بالأديان الأخرى مثل اليهودية والمجوسية والنصرانية.
عند الصوفية: متأثرين بالأديان الأخرى مثل اليهودية والنصرانية والبوذية.

عند الشيعة: يجوز في دينهم استخدام السحر وعلم النجوم وتسخير الجن والشعوذة.
عند الصوفية:يجوز في دينهم استخدام السحر وتسخير الجن والشعوذة.

عند الشيعة يجوز تعذيب النفس وضرب الرءوس بالسكاكين وإدخال الآلات الحادة في الجسم.
عند الصوفية: غرز الدبابيس والسكاكين في الجسم واكل الحيات والعقارب.
أوجه الشبه بين الصوفية والرافضة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إن الخبير بحقيقة التصوف والتشيع, يرى أنهما وجهان لعملة واحدة, فهما ينبعان من عين واحدة, ويسعيان إلى نهاية واحدة -في الجملة- ويشتركان في تصورات وعقائد متشابهة في كثير من الأحيان, ومن ذلك:
أولاً: ادعاء العلوم الخاصة:
يدعي الشيعة أن عندهم علوماً خاصة ليست مبذولة لعامة المسلمين, وينسبونها لأهل البيت, ومن ذلك: ادّعاؤهم أنَّ لديهم مصحف فاطمة الذي يعدل القران الذي بأيدي المسلمين ثلاث مرات, وليس منه في القران الموجود حرف واحد, ويزعمون أن محمداً بعث بالتنزيل, وأن علياً بعث بالتأويل.
وعلى هذا المنوال نسج كثير من الصوفية, فزعموا أن عندهم علم الحقيقة, وعند غيرهم علم الشريعة, وأن الله حباهم بعلوم لدنية, بينما أهل الظاهر يأخذون علمهم عن الأموات, حتى قال كبيرهم البسطامي: "خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله".
وبهذا يتضح التطابق بين التصوف والتشيع في مسألة العلم الباطني.
ثانياً: ألقى الشيعة على أئمتهم هالة التقديس:
حيث نسبوا إليهم منزلةً فوق منزلة الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين, كما قال الخميني: "من ضروريات مذهبنا: أن لأئمتنا مقاما لايبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل".
بل زاد الخميني نكداً, فأعطاهم بعض صفات رب العالمين, فقال: "وإنهم يتحكمون في ذرات هذا الكون" وهذه الصفات أطلقها الصوفيون على من سموهم الأولياء, فقد جعلوهم المتصرفون في الكون أعلاه وأسفله, ويعلمون الغيب, ولذلك اخترعوا ديواناً للأقطاب والأوتاد والأبدال؛ ليدير شئون الكون من خلال قراراته. [منقول من الساحات].
يقول أحمد بن مبارك السلجماسي المغربي في وصف الديوان الباطني الصوفي: "سمعت الشيخ رضي الله عنه -يعني: عبد العزيز الدباغ- يقول: "الديوان يكون بغار حراء الذي كان يتحنث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم,قبل البعثة, فيجلس الغوث خارج الغار ومكة خلف كتفه الأيمن والمدينة أمام ركبته اليسرى, وأربعة أقطاب عن يمينه, وهم مالكية على مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه, وثلاثة أقطاب عن يساره, واحد من كل مذهب, ومن المذاهب الأخرى,والوكيل أمامه, ويمينه قاضي الديوان, وهو في هذا الوقت مالكي أيضا من بني خالد القاطنين بناحية البصرة واسمه سيدي محمد بن عبد الكريم البصراوي, ومن الوكيل يتكلم الغوث, لذلك يسمى وكيلا لأنه ينوب في الكلام عن جميع من في الديوان".
قال والتصرف للأقطاب السبعة على أمر الغوث, وكل واحد من الأقطاب السبعة على أمر الغوث, وكل واحد من الأقطاب السبعة تحته عدد مخصوص يتصرفون تحته... إلى أن قال: "ولهم التصرف في العوالم كلها السفلية والعلوية, وحتى في الحجب السبعين وحتى في عالم الرقا, وهو ما فوق الحجب السبعين, فهم الذين يتصرفون فيه وفي أهله, وفي خواطرهم وما تهمس به ضمائرهم, فلا يهمس في خاطر واحد منهم شيء إلا بأذن الله أهل التصرف رضي الله عنهم أجمعين.
وإن كان هذا في عالم الرقا الذي هو فوق السبعين التي هي فوق العرش فما ظنك بغيره من العوالم.
ثالثاً: القول بأن للدين باطناً وظاهراً:
لقد اتفق الشيعة وربائبهم اللاتي في حجورهم من المتصوفة على زعم باطل, وإفك قاتل, أن للدين ظاهراً وباطناً, فالباطن هو المراد على الحقيقة, ولا يعلمه إلا الأئمة والأولياء, والظاهر هو المتبادر من النصوص ويفهمه العامة.
رابعا: تقديس القبور:
تقديس القبور وزيارة المشاهد ركن من أركان المعتقد الشيعي, فالشيعة هم أول من بنى المشاهد على القبور, وجعلوه شعاراً لهم، وجاءت الصوفية وجعلوا أهم شعائرهم زيارة القبور, وبناء الأضرحة, والطواف بها, والتبرك بأحجارها والاستغاثة بأصحابها كما هو معلوم ومشاهد والله المستعان.
وهذه الصلة بين التصوف والتشيع أمر أقر به المؤرخون, فقد قال ابن خلدون في مقدمته: "ثم إن هؤلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس, توغلوا في ذلك, فذهب كثير منهم إلى الحلول, والوحدة كما أشرنا إليه وملئوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب المقامات له وغيره وتبعهم ابن عربي وابن سبعين وتلميذهما ابن العفيف, وابن الفارض, والنجم الإسرائيلي في قصائدهم, وكان سلفهم مخالطين للإسماعيلية المتأخرين من الرافضة الدائنين أيضا بالحلول وإلهية الأئمة مذهبا لم يعرف لأولهم.
فأشرب كل واحد من الفريقين مذهب الآخر, واختلط كلامهم وتشابهت عقائدهم, وظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب, ومعناه رأس العارفين يزعمون أنه لا يمكن أن يساويه أحد في مقامه في المعرفة حتى يقبضه الله, ثم يورث مقامه لآخر من أهل العرفان.
وقد أشار إلى ذلك ابن سينا في كتاب الإشارات في فصول التصوف منها, فقال: جل جناب الحق أن يكون شرعه لكل وارد, أو يطلع عليه الواحد بعد الواحد" وهذا الكلام لا تقوم عليه حجة عقلية ولا دليل شرعي وإنما هو من أنواع الخطابة, وهو بعينه ما تقوَّل الرافضة, ودانو به, ثم قال بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في النقباء حتى إنهم لما أسندوا لباس خرقة التصوف ليجعلوه أصلاً لطريقتهم وتخليهم رفعوه إلى علي رضي الله عنه وهو في هذا المعنى أيضاً, وإلا فعلي رضي الله عنه لم يختص من بين الصحابة بتخلية أو طريقة في لباس ولا مال, بل كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهم أزهد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم عبادة, ولم يختص أحد منهم في الدين بشيء يؤثر عنه في الخصوص, بل كان الصحابة كلهم أسوة في الدين والزهد والمجاهدة
يشهد لذلك من كلام هؤلاء المتصوفة في أمر الفاطمي وما شحنوا كتبهم في ذلك مما ليس لسلف المتصوفة فيه كلام بنفي أوإثبات, وإنما هو مأخوذ من كلام الشيعة الرافضة ومذاهبهم في كتبهم والله يهدي إلى الحق". [انتهى كلام ابن خلدون رحمه الله].
ولقد صنف الدكتور كامل الشيبي الصلة بين التصوف والتشيع كتاباً أثبت فيه بدلائل تاريخية هذه الصلة الوثيقة.
ولم تقتصر الصلة بين التصوف والتشيع على الأقوال بل تعدت إلى الأفعال, حيث عملا مشتركين على هدم الدولة الإسلامية وتعاونا مخلصين مع أعدائها,وفتحا مصرين ثغور المسلمين لهم.
خامسا: لا وجود لعلم التوحيد في كل من الديانتين الصوفية والشيعية.
سادساً: لا يكفر أتباع هاتين الديانتين بعضهما بعضا.
سابعاً: موالاة كلاً من أتباع هاتين الديانتين لليهود والنصارى ومعاونتهم لهم ضد المسلمين.
ثامناً: تواطؤ كلا من هاتين الديانتين على محاربة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه بعض الصلات بين التصوف والتشيع فلا تستغربوا يا إخوان إذا تحول شخص من الصوفية الى التشيع لتقارب مناهجهم ومواردهم.
وكلنا يعرف (التيجاني) الذي كان شيخاً ومرجعاً عند الصوفية وكيف تحول من التصوف إلى التشيع وألف كتاباً اسماه: (ثم اهتديت). وفي الحقيقة هو لم يهتدي إلى الحق, بل إلى الضلال, بل زاد ضلالاً فوق الضلال, فقد كان يعبد القبور حين كان صوفياً والآن صار يعبد القبور ويسب الصحابة.
والناظر إلى حال الصوفية والشيعة في المجلس اليوم يجدهم يداً واحدة على أهل السنة.
لكن السؤال: لماذا كل هذا الحقد الدفين على أهل السنة وتكالب أعداء التوحيد على أهل التوحيد؟ وما هو العامل المشترك الذي جمعهم صفاً صفاً بهذا الحال؟
من قرأ في التاريخ وجد أن صلة الصوفية بالتشيع شيء مؤكد، فمرجعهم دائماً من الصحابة هو علي بن أبي طالب أو الحسن بن علي رضي الله عنهما(الذي هو أول الأقطاب عندهم) وقالت الصوفية بالقطب والأبدال وهذا من اثر الإسماعيلية والشيعة.
وعوامل نشأة الفرقتين وطبيعة كل منهما توجب أن يقترب التشيع والتصوف، فأهل فارس هم أكثر الناس تصوفا بين الأمم الإسلامية وقد أخذ الصوفية فكرة الحياة المستمرة لبعض الأشخاص من الشيعة الذين يقولون بمهديه فلان أو فلان وأنه حي إلى الآن قال ابن حزم: "وسلك في سبيل بعض نوكى الصوفية فزعموا أن الخضر وإلياس عليهما السلام حيان إلى اليوم".
كما أخذ الصوفية مسألة عصمة الولي من الشيعة الذين يقولون بعصمة الأئمة ولكنهم أخفوها فترة من الزمن فسموها(الحفظ) ثم صرح بها القشيري فقال: "واعلم من أجل الكرامات التي تكون للأولياء دوام التوفيق للطاعات والعصمة عن المعاصي والمخالفات ويجوز أن يكون في جملة الكرامات ولي الله أن يعلم أنه ولي".
ومن الموافقات الغريبة بين الصوفية والشيعة أن كل زعماء الطرق الصوفية يرجع إلى علي بن أبي طالب ويتوارثون زعامة الطريقة كالإمامة عند الشيعة وإذا كانت المشيخة هي محصول المجاهدة والسلوك فهل ولد الشيخ يجب أن يكون شيخاً.
يتبع إن شاء الله تعالى:
عند الشيعة: الوصي أفضل من النبي.
عند الصوفية: الولي أفضل من النبي.

عند الشيعة: أفضل الأوصياء يسمى خاتم الأوصياء.
عند الصوفية: أفضل الأولياء يسمى خاتم الأولياء.

عند الشيعة: الانتساب في دعواهم إلى أهل البيت.
عند الصوفية: الانتساب في دعواهم إلى أهل البيت.

عند الشيعة: الأئمة يوحى إليهم.
عند الصوفية: الأولياء يوحى إليهم.

عند الشيعة: الأئمة يعلمون الغيب.
عند الصوفية: الأولياء يعلمون الغيب.

عند الشيعة: الأئمة يتصرفون في الكون.
عند الصوفية: الأولياء يتصرفون في الكون.

عند الشيعة: يجوز دعاء الأئمة والذبح لهم والاستغاثة بهم.
عند الصوفية: يجوز دعاء الأولياء والذبح لهم والاستغاثة بهم.

عند الشيعة: تقديس القبور والأضرحة والغلو فيها وممارسة الشرك حولها.
عند الصوفية: تقديس القبور والأضرحة والغلو فيها وممارسة الشرك حولها.

عند الشيعة: استخدام الغش والكذب في عقائدهم "التقية".
عند الصوفية: استخدام الغش والكذب في عقائدهم "الستر" والكتمان.

عند الشيعة: لا يوجد كتب أو مراجع صحيحة يستندون إليها في عقيدتهم.
عند الصوفية: لا يوجد كتاب أو مرجع للصوفية.

عند الشيعة: متأثرين بالأديان الأخرى مثل اليهودية والمجوسية والنصرانية.
عند الصوفية: متأثرين بالأديان الأخرى مثل اليهودية والنصرانية والبوذية.

عند الشيعة: يجوز في دينهم استخدام السحر وعلم النجوم وتسخير الجن والشعوذة.
عند الصوفية:يجوز في دينهم استخدام السحر وتسخير الجن والشعوذة.

عند الشيعة يجوز تعذيب النفس وضرب الرءوس بالسكاكين وإدخال الآلات الحادة في الجسم.
عند الصوفية: غرز الدبابيس والسكاكين في الجسم واكل الحيات والعقارب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق