الثلاثاء، 8 فبراير 2011


لقاء وائل غنيم مع قناه الجزيره

http://www.youtube.com/watch?v=RiAhlTl3lxw

كان يوماً حافلاً في حياة الشاب المصري،  او الناشط السياسي وائل غنيم، كما تحب ان تلقبه وسائل الاعلام الان، وائل اصبح ملهماً لجميع المصريين، خاص للشباب الثائر في ميدان التحرير، الذي كان يتحين اي فرصة، لاختيار قائد يكون ممثلاً عن الشباب، ظهور غنيم جاء بعد اختطاف دام لمدة 12 يوم لدي جهات امنية (غير معلومة)، ظهوره العلني الاول كان في ميدان التحرير، وقوبل باستقبال حافل، ووقف الاف الشباب يشكرونه ويطالبونه بالا يتوقف، ويواصل نضاله حتى تتحرر كامل مصر، علي حد قولهم، خاصة وان غنيم، ومن خلال ادارته لصفحة "كلنا خالد سعيد"، قد دعا الي مظاهرات يوم 25 يناير، وغيرها الكثير من الوقفات السلمية طوال العام الماضي، وهي ما جهزت الشباب المصري لثورة الغضب.
خلفية ظهور وائل غنيم اليوم في ميدان التحرير، جاءت بعد دعوات كثيرة من شباب ثورة التحرير، لكي ينضم اليهم ويستمعوا اليه، ولتعثر تلبية هذه الدعوة فى أول ليلة يخرج فيها 7 فبراير، كان الموعد في ميدان التحرير، عصر اليوم، وكتب وائل غنيم علي "فيس بوك"، للأول مرة بشكل رسمي بعد أن كشف عن حقيقة شخصيته :"رجعت، صدقوني متغيرتش، بأحب بلدي، والله العظيم هنغيرها". وأضاف:" انا نازل التحرير دلوقتي إن شاء الله"
فور وصوله لميدان التحرير، صعد مباشرة علي المسرح الذي اقامه شباب التحرير، بدأ غنيم حديثه لعشرات الاف من الشباب الذين تمكنوا من الانصات لها، نظرا لان الاجهزة الصوتية المتوافرة، لا تستطيع ان تصل الي كل الميدان". اول كلمات وائل كانت تعزية لأسرة الشهداء، وقال:" تعازي لكل الاباء والامهات الذين فقدوا ابناءهم وبناتهم، الذين ماتوا من أجل حلمهم.. هؤلاء هم الابطال الحقيقيون الذين أعطوا حياتهم لوطنهم"
وكرر طلبه الناس بالا يعتبرونه بطلاً، وقال:" الابطال الحقيقيون، هم من استشهدوا وبذلوا ارواحهم، لكي تعود لمصر كرامتهم، ولا يمكن ان نجعل دمائهم تضيع هباء، ومن يفرط في دمائهم فهو خائن". واشار الي انه كان مغيباً لمدة 12 يوماً، ولم يكن يعرف ما هو الموقف الذي سيتخذ، خاصة وان يرى ان الشارع المصري منقسم، وقال: “آنا الان مع ما يقوله الناس، وما يقوله شباب التحرير". ودعا الي توحيد الصفوف، وقال:"  ليس هذا وقت تقسيم التورتة، وليس هذا وقت فرض أيدولوجيات معينة، هذا وقت يجب ان تكون فيه مصر فوق الجميع".
حديث وائل استغرق ما يقرب من 15 دقيقة، تخلله الكثير من الوقفات، والهتافات التي تدعو الي سقوط النظام وتنحي الرئيس :"حاولت الكثير من وسائل الاعلام المحلية والاجنبية الضغط علي وائل لكي تقوم بمقابلته، ورغم انه كان اتخذ موقف بعد الحديث مع اي وسيلة اعلام اجنبية، الا انه اضطر لذلك، نظرا لتواجده في نفس المكان مع وسائل المحلية.
حديث وائل كان مقتضباً، وركز فيه علي تأكيد ما قاله خلال كلمته لشباب التحرير، انضمت للقاء الصحفي، والدة الشاب خالد سعيد، والذي يعد الشخصية المحورية الاكثر تأثيراً في حياة وائل غنيم، فهو الذى جعله يتحرك عن صمته، ويقوم بتأسيس صفحه تطالب بوقف التعذيب، ونشر الحرية والديمقراطية في مصر، ويعد هذا هو اللقاء الاول بين غنيم ووالدة خالد سعيد، وبعد ان احتضنته، اكدت له ان تري في عين وائل امتداد لابنها خالد، ورد عليها غنيم قائلاً:" كلنا خالد سعيد.. كلنا ولادك.. ودم خالد وشهداء التحرير، طهر مصر ورجعلها حريتها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق