الجمعة، 6 يناير 2012

ما وراء ... هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ما وراء ... هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


صدق الشيخ المجاهد وجدي غنيم، ثبته الله علي الحق ورده إلينا سالما غانما عندما قال

بدأ الثور الأبيض في جر عربة الثورة منفردا، متمثلا في  الشباب المخلص
ومن ورائهم بعض الشخصيات والحركات والجماعات مثل الجمعية الوطنية للتغيير،
حركة كفاية، حركة 6 إبريل، صفحة كلنا خالد سعيد وغيرها ....

وأنضم إليهم بعد ذلك ثور أسود عملاق متمثلا في الجماعات الإسلامية لما لها من قدرة علي الحشد علي أرض الواقع

 وبالفعل إنطلقت عربة الثورة مسرعة في البداية، إلي أن أدركت السلطة سبب سرعتها فعملت علي علي قطع
الرباط بين العربة والثور الأسود ودفعته للركض منفردا من خلال حيل ممنهجة علي مدار 10 أشهر بدأت
بالإستفتاء ومن بعدهها الإنتخابات التي أخذ الثور الأسود يلهث ورائها ظانا أنه سوف يقدر علي الرجوع
لجر عربة الثورة مره أخري بعد زيادة نفوذه وإستحواذه علي السلطة

 < ذبح الثور الأبيض >

في خلال هذه الفتره الطويلة سعت السلطة إلي عقر الثور الأبيض عن طريق طراطير السلطان من أمثال
توفيق عكاشة والشيخة ماجدة،وغيرهم من  اصحاب البريق ممن أنتظر دليل إدانة لإكمال أسمائهم التي تنتهي
ب (ثي) و (شي) وغيرهم كثيرون، ومازال الطريق أمامنا لنضع باقي الحروف

وأصبح الثور الأبيض يزحف منفردا بعربة الثورة بعد كل ما اصابة من جروح وكدمات، و وبالفعل نجحت خطتهم
في عقر الثور الأبيض ويمكنك الإستدلال علي ذلك إذا قمت بإحصائية بين أفراد المجتمع عن ما يعرفه عن
دكتور البرادعي أو حركة 6 إبريل

لم يكن غرض السلطة في خلال هذه الحملة التي شنتها  القضاء علي الثور الأبيض بيد الشعب
لكن كان الهدف أن تجد بعض المبررات التي تعطيها الحق في الإنقضاض علي هذا الثور وذبحة
وضمان إنحاصر رد فعل الشعب في كلمة واحدة
أحسن

وبالفعل فمازال الثور الأبيض يذبح كل يوم علي مرأي ومسمع من الناس دون أن يحرك أحدا ساكنا،
فكم من شاب تم إلقائة في القمامة بعد ذبحة وكم من فتاة تم سحلها وهتك عرضها،
وكان رد غالبية الشعب كما تم الإعداد له

< ذبح الثور الأسود >

أما الثور  الأسود فمازال يركض ساعيا في الوصول إلي خط النهاية، لكنه لم يدرك أن السلطة تركته
حتي تنفرد بالثور الأبيض وأنها لن تسمح له ابدا بزيادة النفوذ

وبالفعل فقد بدأت السلطة في تمويل حملة مماثلة لإنهاك الثور الأسود بعد أن اقترب من خط النهاية
لكن مهمة الحملة سهلة في هذه المرة بعد أن ترك الثور الأسود العربة وسعي منفردا علي مرأي ومسمع
من الناس فأصبحت مهمة هذه الحملة الأن هي القضاء فقط علي الأرضية الشعبية التي تتمسك
بالثور الأسود وتلتمس له الأعذار

فأنظر إلي سيل التصريحات التي يخرج علينا بها بعض أفراد هذه الجماعات التي تدور حولهم الشكوك كل يوم
من تصريحات خاصة بالعلاقة مع إسرائيل وغيرها، وتأمل دقة هذا التوقيت بعد إقتراب الإنتخابات علي الإنتهاء
وتزامن هذه التصريحات التي تستفذ كثيرا من أبناء الشعب المصري مع ظهور هيئة الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر ليهجم عليها القاصي والداني  من المؤمنين بالثورة ومبادئها حتي أن الجماعات الإسلامية
نفسها تبرأت منها

ونعود مره أخري ونذكر أن هدف السلطة من هذه الحملة ليس محاولة ذبح الثور الأسود بأيدي الشعب
ولكن الحصول علي بعض المبررات التي  تضمن لها نفس الإجابة من الشعب عند البدأ في عملية الذبح.

إذاَ فأغلب ظني ان ظهور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الإشارة للبدأ في عملية ذبح الثور
الأسود بعد أن إشتاق الكثيرون ممن مذق قلوبهم ترك الثور الأسود لهم، منضما إليهم الكثيرون
من الأغلبية الصامته ممن اثارتهم هذه الافعال والتصريحات ليجتمعوا في النهاية علي كلمة واحدة
...أحسن


 وقد يساعدك علي إستيعاب هذ التحليل عندما تتذكر أن هدف السلطة الحالية هو
إما أن يحتوي الدستور القادم علي ما يضمن لهم الخروج الأمن دون أي محاسبة مالية أو جنائية
أو ضمان إستمرارهم في السلطة عن طريق وصول أحد أفراد النظام السابق لرئاسة الجمهورية
أو كلاهما معا والتاريخ يشهد علي ذلك


ويبدو أن المستقبل أيضا بدأ في الشهادة !!!
ملاحظة: تم إضافة هذا المقطع 1 يناير بعد نشر الموضوع بيوم

---
كل ما تم سردة هو رؤية شخصية للأحداث قد تحتمل الخطأ أو الصواب

مكملين، الثورة سوف تنتصر بإذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق