الجمعة، 12 أغسطس 2011

رساله من نجلي مبارك للاستغاثة بسلطنة عمان من الغوغاء




في رد فعل غاضب أكد عدد من الخبراء استيائهم من نص الرسالة التي أرسل بها نجلى الرئيس السابق مبارك إلى محمد الزواوى مستشار السلطان العماني "قابوس"
وقال المستشار أنور الرفاعى أن هذه الرسالة متوقع أن تكون خرجت فعلا من نجلى الرئيس السابق خاصا لشخصية مثل الزواوى المعروف بعلاقته الوثيقة بأسرة مبارك  علي مدار السنوات الأخيرة خاصا أن الجميع يعلم أن نزلاء طره يتمتعون بكافة وسائل الترفيه من استخدام المحول وقراءة الصحف فمن السهل أن تبعث هذه الرسالة
واستنكر الرفاعى أسلوب نجلى مبارك في الحديث عن سير التحقيقات معهما وادعائهما بأنهما تعرضا لظلم وتلفيق للتهم موضحا أن التحقيقات التي تمت مع علاء وجمال مبارك صحيحة والشارع المصري على العكس يراها بطيئة ويطالب بالسرعة في المحاكمة
وأكد أن المحاكمات معهما تمت بمنتهى الشفافية ووفقا للقانون  والتهم لم تفبرك والقضاء لا يفبرك تهم لان زمن الفبركة كان في عهد مبارك مشيرا إلي أن القضاء يتعامل مع نجلى مبارك بمنتهى الدقة  وكلامهما عن عدم وجود محامى لهما ادعاء وعار من الصحة ولوا أرادوا أن يوكلون لهم محامي يستطيعون فعل هذا مثل أبيهم وطالب الرفاعى نجلى مبارك بالإفصاح عما لديهما من ثروات حتى تفيدهم في التحقيقات
وعن مدى تأثير هذه الرسالة على سير التحقيقات أكد الرفاعى أن هذه الرسالة لها تأثير على سير التحقيقات وقد تؤدى إلى تأثر القاضي بهذا الكلام ،وأضاف لا استبعد حدوث ضغط من خلال هذه الرسالة على السلطة الحاكمة  خاصا أن الزواوى له علاقة وثيقة بعائلة مبارك بينما ومن الممكن أن يكون هناك ضغوط من اجل حل هذه القضية ولكن هذا صعب للغاية لان الشعب الآن أصبح مدرك لما يدور حوله من أحداث وفي نفس السياق أكد  صابر أبو الفتوح العضو البارز في جماعه الإخوان أن كلام نجلى مبارك عن وقوف الإخوان وراء حملات تشويه صورة عائلة مبارك عار من الصحة بدليل أن كل وسائل الأعلام  تقود حملات تشويه على الإخوان  وأضاف أن كلامهما عن عدم حصولهما على حقوقهما غير صحيح مؤكدا أن نجلى مبارك يتعاملان بمنتهى الشفافية مستبعدا أن يكون الأخوان يعملون من اجل التشفي من مبارك وعائلته موضحا أن رسالة نجلى مبارك اعتراف منهم بالمعاملات السيئة التي كان يتعرض لها الإخوان على يد النظام السابق وإلا لماذا أشاروا إلي الإخوان من بين القوى السياسية الأخرى
وأوضح أبو الفتوح أن الهدف من هذه الرسالة هو تشويه صورة الإخوان والتي عمل النظام السابق علي تدمير الصورة في أذهان الشارع المصري وتصويرنا كفزاع  ومن الممكن أن تكون أيضا محاولة من نجلي الرئيس لتخفيف المحاكمة مستبعدا أن تنال هذه الرسالة من شعبية الإخوان في الشارع المصري
وأكد الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق أن هذه الرسالة تعبر عن حالة القلق والهلع والخوف التي يسيطر على نجلى مبارك من نتيجة المحاكمات مضيفا أن مملكة عمان ليس لها سيطرة على مصر وهذه الرسالة ليس لها معنى وليست في وقتها
وأضاف الشريف أن علاء وجمال مبارك اتهما الإعلام بإثارة الشبهة ضدهما وهذا كلام غير صحيح موجها كلامه لنجلى مبارك  أن الإعلام برئ من إثارة الشبهة نحوكما بل أنتما بأفعالكم التي ساهمت في إفساد الحياة السياسية السبب في إفساد تاريخكما وعن مدى تعامل الإعلام مع الأوضاع بعد الثورة أكد الشريف أن الإعلام الذي ظل 30عاما إعلاما حكوميا خالصا من الصعب تغييره مرة واحدة في فترة يسيرة  مستبعدا في الوقت نفسه وجود اى قيمة للرسالة  موضحا أن الرسالة ما هي إلا نوع من المحاولات الأخيرة من قبل نجلى مبارك لدرء المحاكمات عنهما وهى محاولة عابثة
وأوضح اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي أن هذه الرسالة لم تخرج من نجلى الرئيس السابق وما هي إلا رسالة مفتعلة من قبل جهة أو شخص معين وليس لها علاقة بنجلي مبارك ،مضيفا انه على فرض أن الرسالة صحيحة وإنها خرجت بالفعل من قبل علاء وجمال مبارك فإنها لا تعنى شئ ولن تؤدى إلى شئ  وليس معنى أن الزواوى والسلطان العماني كانوا على علاقة وثيقة بمبارك فأنة سيؤثر على سير الأحداث بمصر قائلا أن مصر ذات سيادة ولا تأخذ توجيهات من احد كما أن الدول العربية عندها ما يكفيها من هموم شعوبها
والجدير بالذكر ان الكاتب ارنولد بورشجراف في وكالة اليونايتد برس انترناشيونال  والذي كان يعمل مراسلا في القاهرة من قبل حيث كشف عن مضمون الرسالة التي بعث بها نجلي الرئيس المخلوع جمال وعلاء مبارك إلي مستشار السلطان قابوس سلطان عمان حيث استنجد نجلي الرئيس المخلوع بسلطنة عمان لما يتعرضون له من تجاوزت علي يد السلطات المصرية وان هناك حمله منظمة لتشويه صورتهم أمام الرأي العام من اجل أرضاء الغوغاء علي حد تعبيرهم وان هناك ضغوط يتعرضون إليها أثناء التحقيقات بجانب التهم التي تنسب إليهم بالباطل وان هناك اتجاه للتضحية بهم من اجل إرضاء الرأي العام ونص الخطاب علي
" الصورة الحالية في مصر مرعبة للغاية ونحن نتعرض إلا الإساءة على يد السلطات المصرية بخلاف التحقيقات المسيسة التي تستهدف تلطيخ سمعة العائلة والبلاد تمر بمرحلة حرجة  فالشعارات والرؤية المعلنة هي الاستجابة للمزيد من الحريات وحقوق الإنسان والكرامة للجميع، لكن ما رأيناه عبر الشهور القليلة الماضية يسير عكس هذه الأهداف النبيلة ووسائل الإعلام موجهة ضدنا بطريقه منظمة ونتعرض لحملة إعلامية تقودها وسائل الإعلام الحكومية وتقوم على تسريب تفاصيل مزورة عن التحقيقات، التي تجرى معنا وهذه الحملة تتواصل بدون رحمة وهدفها تشويه سمعتنا ونشر الأكاذيب عن تهم مفبركة عنا هذا بخلاف عدم السماح لنا بأي مساحة للرد عليها أو الدفاع عن نفسنا كما امتدت الحملة لنشر الأكاذيب عن أي محامى يحاول الانضمام لفريق الدفاع عنا والتحقيقات التي تجرى معنا ومع غيرنا كلها فاسدة والاتهامات الموجهة لنا كلها مفبركة، وهذه الحملة هدفها أرضاء الشارع والغوغاء، لذلك فإن التلاعب في العملية القضائية هدفه إرضاء وليس إظهار الحقيقة وذلك هو الجانب المجهول، الذي لا يعرف العالم الخارجي شيئا عنه والجدير بالذكر أن المظاهرات التي ظهرت من الرأي العام  أجبرت السلطات على إصدار أوامر بمنعنا من السفر، وبعد ذلك قامت أجهزة إعلام الدولة بشحن الغوغاء من أجل استصدار أمر باعتقالنا وتم الاستجابة لذلك ولم ينتهي الأمر عند ذلك الحد بل قامت السلطات بالإسراع بالتحقيق معنا وفبركت التهم ضدنا وفى أقل من 24 ساعة تم حبسنا
والغريب أن إحدى هذه التهم هي اتهام مبارك بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين ومن لديه ذرة من عقل أن يصدق أن حسنى مبارك بتاريخه في الدفاع عن كرامة المصريين أن يفكر مجرد تفكير بارتكاب تلك الجريمة. في الواقع إن ما فعله حسنى مبارك هو أنه قرر التنحي لكي يمنع أي تصاعد في أعمال العنف. وان محاكمته سوف تكون مسخرة
وجماعة الإخوان المسلمين هي التي تقف وراء ذلك. وعلى العالم أن يعرف أن هذه المحاكمة سوف تخلو من أي سبب من أسباب العدالة والحقيقة أن الحكم ضدنا قد صدر بالفعل قبل على لسان مسئول كبير بمجلس الوزراء وكان نائبا عاما سابقا في عصر والدنا وهو وزير العدل في "مصر الجديدة" الآن. والشيء الصاعق أنه لم يوجه أحد على الإطلاق أي انتقاد لهذا الخرق الفاضح للقانون وللنظام القضائي لا من داخل الحكومة ولا من وسائل الإعلام الحكومية المأجورة. لا أحد يجرؤ على الحديث عن السيناريو الموضوع مسبقا بعناية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق