الأحد، 14 أغسطس 2011

الفرق بين الحرية والفوضى شعرة ماذا لو قطعت ؟؟؟؟؟؟؟؟


==============================​=====
كثير مننا بالتأكيد زار المنطقة الاثرية الجميلة على بحر الاسكندرية والتى تعرف بقلعة قايتباى .. هذه المنطقة التى لطالما زرتها كثيرا واستمتعت فيها بخليط من عبق التاريخ المجيد لحضارة عظيمة ونسيم البحر العليل وطلته من علو .. وكنت الحظ دوما هناك انتشار أمنى جيد من شرطة السياحة والاثار .. والآن ارجوكم ان تطلعوا على هذا التقرير وتشاهدوا مابه من صور ومهازل يجب ان تقشعر لها ابدان اى مصرى غيور على بلده .. ما هذا الهراء !!! هل هذه هى الحرية التى كان ينشدها وبهدف لها كل من ثار وهتف .. الحرية: هي أن تفعل ما تريد وفقاً لحدود معينة. أما الفوضى فهي أن تفعل ما يخطر في بالك بدون أي قيود.
إن الفاصل بين الحرية والفوضى يختلف باختلاف مفهوم الحرية، فهو مختلف تماماً من حضارة لأخرى ومن شعب لآخر...
ففي الإسلام مثلاً الحرية تنتهي عند حدود الله ومحارمه، وفي الحضارة الغربية فهي تنتهي عند حرية الآخرين، وفي بعض المجتمعات تنتهي عن عاداتهم وتقاليدهم.. يخطئ مَن يجعل الحرية مركبا يستبيح بها كل شيء دون ضوابط، إن فهم الحرية على هذا النحو يسوق المجتمع إلى الدمار ويعرض ثوابته للخراب، وأي تماسك يبقى في المجتمع وكل فرد فيه يعمل بما يرى، ولو أضر ذلك الآخرين، يسحق الإنسان وتسحق المبادئ والقيم باسم الحرية ؟ يعلن الكفر ويفتخر به باسم الحرية ؟ يسب الله ورسوله ودينه باسم الحرية ؟ هذه فوضى وليست حرية .. فرق كبير.. بين حرية الرأي والتعبير وبين التطاول والسب والقذف.
وفرق كبير.. بين حرية التصرف وبين الإباحية وارتكاب الأعمال المنافية للآداب وخدش حياء الناس وإيذاء مشاعرهم وتلويث أسماعهم وأبصارهم بفحش الكلام والمنظر.
الفرق كبير.. بل وواسع جداً وأوسع من المجرة.. بين الحرية المسئولة والفوضي الهدامة. . أنت حر.. ومن حقك أن تقول ما شئت بلسانك أو بقلمك أو بريشتك. وأن تعبر عن شكواك وقضاياك وما يجيش في صدرك.. لكنك لست حراً أبداً في أن تنفلت وتسب وتقذف هذا أو تتطاول علي ذاك في قولك وكتاباتك ورسوماتك.. فرسالتك يمكن أن تصل إلي القلوب والعقول بأدب وتحضر.
.. وأنت حر فيما تملك.. تبيع وتشتري وتقايض.. لكنك لست حراً أبداً فيما لا تملك بأن تتخلص من حياتك لأن الله هو مالك هذه الحياة وتلك الروح. ولست حراً كذلك في أن تخرب الممتلكات العامة والخاصة وتعتدي علي الأرواح البريئة الآمنة بدعوي أنك غاضب أو ثائر.. فالتخريب والاعتداء والغضب والثورة حتماً تضيع حقوقك بل وتضعك تحت طائلة القانون ...
وخلال هذه الثورة كرر بعض المشككين وأنا منهم ممن يخشون نظرية المؤامرة كلمة - الفوضى الخلاقة -، فنحن تشربنا نظرية المؤامرة وسمعنا هذه الكلمة في الماضي من وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزا رايس"..
حيث تكلمت عن الفوضى الخلاقة عام 2006 ورأت فيها شرطاً لخلق شرق أوسط جديد يخلو من كلمة "عربي" أي تصبح كل دولة عربية مسؤولة عن نفسها فقط ... لذلك رأيت انه يجب الوقوف عند مفهوم نظرية الفوضى في كتب السياسة وهي أصلاً الفوضى الخلاقة التي تحدثت عنها رايس محاولة تجميلها بكلمة "خلاقة"، هذه النظرية يتم تعريفها بالشكل الآتي: " فلسفة سياسية تعمل على تحويل دولة إلى حالة من الفوضى بحيث يتم تدمير أو تقليل سلطة القانون التي تربط المجتمع الواحد في الدولة، وتخلق هذه الفوضى حالة جديدة من النظام وتفرض أمراً واقعاً يكون هدفه الرئيسي عادة إسقاط النظام السابق ..
أن قوة الفوضى الخلاقة أنها تنقل العدوى إلى مَن حولها، وأنها تشبه الزلزال عادة الذي له هزات ارتدادية في الدول الذي تشترك مع دولة المركز بالوضع الاجتماعي أو السياسي أو ربما العرقي واللغوي... وهذا هو ما يفسر سر انتقال الثورات بين الدول العربية . . ولعل أبسط تعريف للفوضى الخلاقة هو أنها “حالة سياسية أو إنسانية يتوقع أن تكون مريحة بعد مرحلة فوضى متعمدة الأحداث” ويذكر أن هذا المصطلح وجد في أدبيات الماسونية .القديمة، حيث ورد في أكثر من مرجع .. ان هذه الثورات وماتبعها من فوضى مقصودة تستهدف أمن الأوطان والسكان وقلب الأنظمة، وإعادة صياغتها بشكل يجعلها مسلوبة الإرادة والسيادة، ومهددة في معتقداتها وقيمها الأخلاقية والثقافية، وعاداتها وتقاليدها الإنسانية... شكرآ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق