الجمعة، 15 يوليو 2011

أم الشهيد طارق عامر: قناصة الأمن المركزى قتلوه لأنه كان يصور المظاهرات بالموبايل

الشهيد طارق عامر

 
تقول والدة طارق، إن والده توفى يوم 14 يناير الماضى، وإن طارق ذهب مع والدته واخيه وبنت خاله إلى المقابر يوم الجمعة الموافق 28 يناير لزيارة والده، ثم عاد إلى المنزل ونزل لأداء صلاة الجمعة فى المسجد المجاور، وبعد صلاة الجمعة خرج المصلون ومعهم طارق وساروا فى مظاهرة سلمية بالمطرية، وفجأة انقلبت الأوضاع حين فتحت سيارتا أمن مركزى النار على المتظاهرين، وإطلاق رئيس مباحث القسم للمساجين والمسجلين من القسم، حتى انتشروا فى الشوارع يمسكون الشوم والسنج فى وجوه المواطنين العزل، وبدأت الشرطة إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وعلى المنازل بشكل عشوائى، وفى هذا الوقت جاء ولدى للأطمئنان علينا، ثم نزل ليذهب للاطمئنان على أولاده وزوجته، وكان يمسك محموله الخاص ويصور الأحداث، فأطلق عليه قناصة الأمن المركزى رصاصة حية استقرت فى قلبه مباشرة.

وتضيف أم طارق: أصحاب طارق حملوه إلى مستشفى المطرية، التى أصدرت تقريراً بعد الحادث بـ4 ساعات يقول بأن الوفاة حدثت إثر توقف القلب، وهبوط حاد فى الدورة الدموية، وهو التقرير الذى تم تغييره مرة أخرى ليخرج التقرير الحقيقى للوفاة بعد إنتهاء الثورة، ليفيد بأن الوفاة حدثت نتيجة إطلاق عيار نارى دخل فى الصدر مباشرة.

وتقول أم الشهيد: فى نهاية اليوم بعدما تمكن الأهالى من السيطرة على الوضع، وهرب عساكر الأمن المركزى والشرطة وتخلصوا من ملابسهم لجأوا إلينا فى المنازل، وأعطيناهم ملابس أولادنا، ومنها ملابس ابنى الذى قتلوه وسترتهم ملابسه.

هنا تدخلت مروة ابنة عمة طارق، وقالت إن طارق كان يساند المصابين ويحاول إنقاذهم، وكان يتكلم ويضحك معنا قبل نزوله للشهادة.

وقال اخوه محمد: عندما ذهبت للقسم لعمل محضر وفاة أخى قالوا لى اذهب لمجمع نيابات التجمع الخامس، وكانت والدتى قد شاهدت رئيس المباحث وقالت له: أنت قتلت ولدى وإن الله سيأخذ حقه منك ومن أولادك.

وتضيف أم طارق، وهى تشير إلى الطفل زياد طارق ابن الشهيد: زياد صرخ وقال لى: بابا مش كويس ياتيتة أنا حاسس إنه فى خطر وقلقان عليه، وفى هذا الوقت سقط ولدى. وتضيف: أتمنى أن تحقق الثورة اهدافها كاملة، لكن مهما حدث لن يعوضنى شىء عن ولدى الذى قتل غدراً وهو أعزل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق