أقدم سجين سياسى فى مصر: ضباط أبو زعبل خيرونا بين الركوع لصورة مبارك أو السير في طرقة بها مجارى


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


قال محمد الأسوانى أقدم سجين سياسى فى مصر، والذى أصدر النائب العام مؤخراً قرارا بالإفراج عنه إنه لو قدر له أن يحكم على الرئيس المخلوع حسنى مبارك سيكون حكمه إرساله لجهنم، ووجه كلامه لمبارك وحبيب العادلى قائلا “إن الله لا يملى الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته”.

وأوضح الأسوانى خلال مؤتمر صحفى نظمته اليوم لجنة حقوق اللإنسان بنقابة المحامين إنه دخل السجن وعمره 23 سنة وقضى بداخله ثلاثين عاما ولكنه خرج من السجن ويشعر وكأن عمره ما زال 23 عاما، مؤكداً أنه لا يحتسب الـ 30 سنة التي قضاها بالسجن.

وأضاف الأسواني الذي تم اعتقاله عام 1981 على ذمة قضية تنظيم الجهاد في أعقاب اغتيال السادات أنه اعتقل مع مجموعة من الشباب كانت تسعى لإسقاط النظام كما فعل شباب الثورة, ولكن لم يكن لديهم وسيلة اتصال مع المجتمع, لذا استطاع النظام السابق “سحقنا وطحننا تماما”, واستدرك الأسواني قائلا: “لكن شباب ثورة 25 يناير حققوا ما حلمنا بتحقيقه”.

وأكد أنه سينزل ميدان التحرير فى أقرب فرصة لمشاركة الشباب, مشيراً إلى أنه كان ينوي نزول الميدان أمس الجمعة عقب خروجه من السجن لكنه أصيب بأزمة قلبية حادة.

وقال الأسوانى إنه تعرض لكافة أشكال التعذيب داخل السجن، موضحا أنهم عندما وصلوا سجن أبو زعبل أجبرتهم قوة السجن على الإختيار بين الركوع لصورة كبيرة لحسنى مبارك أو السير فى طرقة كلها قمامة ومياه مجارى.

وأضاف أنهم كانوا يناموا على ورديات لضيق الزنزانة التى بلغت مساحتها 1.5 متر، مشيراً إلى أنهم منعوا عنه الزيارة لمدة 10 سنوات، وأضاف قائلا ” فى اول زيارة لأهلى رأيت فتاة تعرفنى على نفسها وتقول إنها أختى” .

وأضاف الأسوانى أنه قبل قيام ثورة 25 يناير بسنة رأى فى منامه أن نهر النيل قد جف وأن مياه غزيرة كست الطريق أمام ماسبيرو وميدان عبد المنعم رياض وميدان التحرير وشارع القصر العيني, وأن هذه المياه كانت صافية وشرب منها، موضحا أنه لم يصدق قيام الثورة وذهل عندما تأكد من قيامها وسقوط نظام مبارك.

وكان النائب العام قد أمر بالإفراج الصحي عن الأسواني، الذي تم اعتقاله عام 1981، على ذمة قضية تنظيم الجهاد في أعقاب اغتيال السادات، ووجهت له تهمة قلب نظام الحكم بالقوة وعوقب بالأشغال الشاقة المؤبدة، ثم صدر حكم آخر ضده بأثنى عشر عاما في أعقاب محاولة الهروب نتيجة للمعاملة السيئة داخل السجون، فأصبح مجمل الأحكام الصادرة ضده حوالي أربعين عاماً.