الخميس، 1 مارس 2012

م صلاح ابو اسماعيل .. فى مواجهه مع برنالد لويس .. والرئيس الامريكى السابق جمى كارتر


فأيهما ستدعم ؟؟
              



كيف يكون ذلك وما علاقة ابو اسماعيل بهذا العراب الصهيونى يهودى الديانة امريكى الجنسية بريطانى الاصل (( برنالد لويس ) المستشرق البريطانى ..
الاجابة فى السطور التالية:
لا شك ان الجميع يعلم ان برنالد لويس هو ذلك المستشرق البريطانى يهودى الديانة
صهيونى التوجه , والذى وضع أخطر مشروع فى هذا القرن لتفتيت العالم الأسلامى. من باكستان الى المغرب
والذى نشرتة وزارة الدفاع الأمريكية . وهو يعد من اكبر المورخيين البارزين والذى اساء كثيرا وزور للتاريخ
الأسلامى وحديثا. هو الذى وفر الكثير من المبررات الأيدلوجية لادارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب
على الأرهاب (الاسلام) كما أراد أن يوصف كل ما هو مسلم بانة ارهابي .
حتي أنه يعتبر المنظر الحقيقى لسياسة التدخل و الهيمنة الأمريكية فى المنطقة .
والغريب فى الأمر أن مخطط برنالدلويس للمنطقه تمت كتابته فى ظل حكومة . الرئيس الأمريكي كارتر و قد
وافق الكونجرس الأمريكى عليه. و للرجوع الى المخطط الكامل يرجى الرجوع الى : المركز الاسلامة للدراسات الاستراتيجية والمعلومات
وظل هذا المخطط طويل الأمد يمرر تدريجيا حيث دخل نطاق التطبيق بخطوات تدريجية منها ما هو عالمي
ومنها ما هو اقليمى بمنطقة الشرق الأوسط .
والجدير بالذكر اننا يبدوا اننا نعيش مراحلة الأخيرة وذلك بعد ثوراث الربيع العربى.وبالنظر الي تولى كارتر
مسوولية متابعة عمليات مايسمي بالتغيير الديمقراطى بالمنطقة يتضح حرص الرئيس الأمريكي السابق علي
متابعة مخطط برنالدلويس بنفسه وببساطه تستطيع أن نضع تخطيط بسبط للتغيرات السياسية التى حدثدث
بالمنطقة واحلال الأيدلوجيات المختلفة مكان الايدلوجية الاسلامية .... وبلا شك اننا الان فى المرحلة الانتقالية الفاصلة . والنى اعد لها نموزج مسبق كان ضمانة لنجاح ثورة 25 يناير بل وكل ثورات الربيع العربى ويمكن اطلاق ووصف هذا النموزج سياسيا بانه ( نظام ليبرالى بقشرة اسلامية ) وبالطبع جاء هذا النظام بعد دراسات متعددة شديدة العمق وبعد اجراءات وحسابات معقدة وخلق توازنات جديدة سواء على المستوى السياسى عالمى او اقليمى فعلى المستوى العالمى اصبح هناك قوى وتحالفات تتحكم فى السياسات العالمية بانماط جديدة ليست تقليدية كنظام الحكومات والمؤسسات وخلافه) بل نظام شركات عابرة للقارات وشركات اسلحة ومؤسسات دينية صهيونية .. وعلى المستوى الاقليمى
حدثت اعادة صياغة لتوازنات القوى فى المنطقة بعد تفكيك قوى عسكرية مثل العراق ومصر وصعود نجم ايران وبروز دول صغرى اعلاميا وتصدرها لادوار قيادية مثل قطر
هذا فضلا عن اعادة صياغة التوازنات الايدلوجية بين القوة المختلفة فى المنطقة (اسلامية سنية –شيعية – ليبرالية – قبطية ) الخ.. وقد كانت كل هذه المقدمات مفاتيح تنفيذ مخطط برنالد لويس ورئيسه كارتر .. ولكن الامر الذى تم اكتشافه بالنسبة لمعوقات التنفيذ ولا سيما بعد تجربة الحرب على الارهاب (التيارات الاسلامية ) فى افغانستان والعراق واماكن كثيرة ..هو انه لا يمكن القضاء على الاسلام السياسى ويجب وضع تصور ما لتمرير مخطط الشرق الاوسط فى وجود تيار الاسلام السياسى بعد فشل كل المحاولات لاستئصاله .. بل يجب وضع تصور مايشمل مشاركة تيار الاسلام السياسى فى المشهد دون اعاقة تنفيذ مخطط برنالد لويس .. ويبدوا اننا هنا سندخل فى لب الموضوع .. لان فكرة تمرير مخطط الشرق الاوسط الجديد بمشاركة التيارات الاسلامية جاء بعد دراسات امريكية كثيفة لطرق واليات تعاطى هذه التيارات وتكتيكاتها السياسية وبالطيع على رأسها جماعة الاخوان المسلمين التى تقود فكرة الاسلام السياسى اقليميا وحتى عالميا ولكن بتصورات الجماعة الخاصة .. وبناءا على تلك الدراسات المكثفة باركت امريكا ثورات الربيع العربى وتخلت عن رجالها العجائز لانظمة الحكم فى المنطقة ويالطبع لانها تعلم جيدا ان البديل الفورى لهؤلاء العجائز هو التيار الاسلامى السياسى الاكثر تنظيما والاكثر شعبية فى المنطقة .. بل ووضعت مسار معين لمشاركة هذا التيار واخذت كافة الضمانات لعدم الحياد عنه ... وهذا ما يفسر بعض القرارت العجيبة للتيار بعد توليه السلطة .. ومن هنا ستقفز الى اخر هذه القرارت .. دون الخوض فيما هو دون ذلك من قرارت وتصريحات تتوافق وتعكس ما تحدثنا عنه فى السطور السابقة..
فالاهم حالبا هو الرئاسة .. وانتخابات الرئاسة .. وتذكروا ما قلناه من ضمانات اخذت للمباركة الامريكية لثورات الربيع العربى .. وتذكروا ايضا ما قلناه عن الليبرالية ذات القشرة الاسلامية , وتذكروا ايضا تصور وامكانية تمرير مخطط برنالد لويس مع وجود مشاركة اسلامية سياسية , وتذكروا ايضا سياسات الموائمات .. الاسلامية , وتذكروا ايضا مراهقة بعض التيارات الاسلامية السياسية , وتذكروا ايضا مراحل التعاطى العالمى مع التيارات الاسلامية عبر التاريخ الحديث والتى ذكرناها فى دراسة سايقة(احزروا خطر توجيه المشروع الاسلامى سياسيا ) وهى مرحلة الاستبدال – مرحلة الاقصاء– مرحلة الاحتواء ..
فبعد التمحيص فى كل ذلك سنفهم لماذا .. رئيس توافقى .. وليس حازم ابو اسماعيل ( الذى هو فعلا التوافقى الحقيقى ) طبعا اذا استعدنا برنالد لويس , وجمى كارتر سنجد انه الرئيس التوافقى الوحيد المطروح الان فى مصر .. والذى لا يختلف عليه اثنان مصريين حقيقيين بما فيهم التيارات الاسلامية نفسها .... ولكن الامر ليس كما نفهمه نحن بل كما يفهمه اهل الحل والعقد .. (اى حل واى عقد .. لا اعلم ) .. ولكن يبدوا ان مراكز الدراسات الصهيونية والامريكية المنتشرة بين ظهرانينا تعلم وتفهم اكثر مما نفهم نحن ....
اذا فالمسألة بخصوص الرئاسة المصرية تدور وفقا لما ذكرناه بين فريقين .. فريق حازم صلاح ابو اسماعيل.. واتباعه ومؤيديه .. وفريق برنالد لويس . وجمى كارتر ومؤيديهم .. سواء اكان يعلم اتباع الفريقين او لا يعلموا هذا ما تشير كل الدراسات والتحليلات اذا استخدمنا الاساليب العلمية فى التحليل وليس العواطف او الفهلوة السياسية .. او المراهقة الفكرية .. للتيارات السياسية الوليدة .. وهذا ينقلنا الى خيار اكبر وهو اما مشروع اسلامى حقيقى ملتزم بالثوابت .. او مشروع ليبرالى بقشرة اسلامية يسمح بمرور شرق اوسط جديد على النمط الصهيو امريكى ...
فالى اى الفريقين ستنضم اخى العزيز ... فيا ايها الاخ الحبيب سواء كنت من جماعة الاخوان المسلمين .. او من التيار السلفى العريض المسألة تحتاج الى وقفة والى مراجعة فوالله لا نشكك فى اخلاص نية اى من التيارات الاسلامية بقدر ما نحاول التوضيح لان الايام لا تعود الى الوراء .. وان هناك لحظات فارقة فى تاريخ الامم ..ايضا لا تعود ولا تنتظر وترسم مستقبلا الله اعلم كم يدوم ثم يرفعه الله اذا شاء ان يرفعه .. ولكن ستحسب علينا مواقفنا امام الله ... فنحن الان فى مرحلة التمحيص ..ولا تصدقوا من يقول انها ضرورات ولا تقعوا فى كمين فن الممكن .. فوالله نحن امة فن الممكن وفن التوكل على الله ( فن اللا ممكن ) ... وسترضخ جميع القوى الينا اذا تمسكنا بخياراتنا .. ولتكن ثورات الربيع العربى (فتوحات حزبية .. براية اسلامية .. وليست فتوحات اسلامية برايات حزبية ) واذكركم واذكر نفسى بقوله تعالى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))
وايضا قوله تعالى
وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق