الاثنين، 26 مارس 2012

عاجل : حزب النور "يبايع" حازم أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية

علمت "المصريون" من مصادر قيادية داخل حزب "النور" السلفى طلبت عدم نشر اسمها، إن الحزب قد وقع اختياره على الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لدعمه لرئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن ذلك هو رأى شباب الحزب وبعض قياداته، بعد مناقشات دارت داخل الحزب حول اختيار الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح أو أبوإسماعيل، لكن الحزب وقع اختياره على الأخير بتأييد من أغلبية قيادات الحزب.

وينتظر أن يتم الإعلان بشكل رسمى حتى الآن عن تأييد الحزب لأبوإسماعيل، فور غلق باب الترشح مباشرة في 8 إبريل القادم، بحسب المصادر. وعلمت "المصريون" أن أبو إسماعيل عقد لقاءات سرية مع عدد من قيادات الحزب فى عدد من المحافظات للحصول على دعم الحزب فى الانتخابات المقبلة، واتفق على الإعلان رسميًا عن هذا التأييد فور غلق باب الترشح مباشرة.

في سياق متصل، أعلن أبناء الشيخ رفاعى سرور أمام الآلاف خلال تشييع جنازته أمس، أن والدهم أوصاهم قبل موته بدعم اختيار أبو إسماعيل مرشحًا لرئاسة الجمهورية، باعتباره الوحيد الأمين على تطبيق الشريعة وحماية هوية مصر الإسلامية.

وكان أبو إسماعيل، المقرب من الشيخ الراحل، اعتذر بمجرد علمه بنبأ الوفاة مساء الخميس عن حضور ندوة كان من المقرر عقدها بالمجلس القومى للشباب، ضمن سلسلة حوارات شبابية تضم المرشحين المحتملين للرئاسة والشباب من مختلف المحافظات.

وتسود موجة من التأييد لأبوإسماعيل بين شباب حزب "النور" فى المحافظات المختلفة حيث ينشط المؤيدون له بالدعاية وعقد المؤتمرات، بالإضافة إلى الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر.

وقال ياسر عبد التواب -المسئول الإعلامى لحزب "النور"- إن حزبه لم يعلن رسميًا عن اسم مرشح الرئاسة وأرجأ الإعلان إلى ما بعد إغلاق باب التقدم من قبل المرشحين، مشيرًا إلى أن الحزب سوف يدعم مرشحًا ذا خلفية إسلامية، سواء كان محسوبًا على تيار إسلامى أم غير محسوب، لكن حزبه لن يعلن عن اسم المرشح إلا بعد غلق باب الترشح أمام المتقدمين.

فيما لم ينف شريف فراج القيادى بحزب "النور" وجود اتجاه داعم لاختيار أبو إسماعيل، وقال لـ "المصريون" إن قيادات الحزب وشبابه يميلون إلى ترشيحه، وهو ما دفع الحزب لدعمه فى الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن قيادات الحزب نزلت على رأى شبابه، وذلك لكونه أقرب المرشحين لمنهج ومرجعيات الحزب ومواقفه السابقة دفعت الأغلبية داخل الحزب لاختياره للرئاسة.

يأتى هذا فيما لم يحسم "الإخوان" الموقف بعد تجاه المرشح الرئاسى، بعد أن نفى الدكتور محمد مرسى رئيس حزب "الحرية والعدالة" الأربعاء بأن تكون قيادات الحزب قد اتصلت بأى من الشخصيات المطروحة على الساحة لرئاسة الجمهورية, أو حددت مرشحا بعينه لتأييده. لكنه شدد على أن الرئيس القادم لابد وأن يحمل عقيدة أغلبية الأمة المصرية, وأن يعلن احترامه للشريعة الإسلامية ويلتزم بالمنهج الإسلامي.

من جانبه، قال الدكتور على بطيخ، عضو مجلس شورى "الإخوان المسلمين"، إن الجماعة قررت دعم مرشح توافقى ذى اتجاه إسلامى فى المقام الأول، دون أن يكون منتمياً لأى حزب أو فصيل إسلامى. لكنه رفض التصريح باسم المرشح الذى استقرت عليه الجماعة حالياً، موضحاً أنه لن يتم الإعلان عنه إلا بعد إغلاق باب الترشيح.

وأضاف بطيخ مسئول المكتب الإدارى لـ "لإخوان" فى 6 أكتوبر لـ "المصريون"، أن تصريحات الدكتور محمد بديع المرشد الأخيرة عن المرشح التوافقى فهمت خطأ، فالإخوان لن يدعموا علمانيا ضد أحد من الإسلاميين، ولكن اختيارنا سوف يكون لشخصية إسلامية ولكنه فى نفس الوقت سيكون قريبا من الليبراليين، مؤكداً أن هذا الاختيار سيدعم التخلص من حالة الاستقطاب الحادث فى المجتمع ما بين الإسلاميين والليبراليين.

بدوره، أكد الدكتور صفوت عبد الغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية, ورئيس المكتب السياسى لحزب "البناء والتنمية": هناك إجماع داخل الجماعة على رفض فكرة الرئيس التوافقى لأنه من وجهة نظرها "عبث سياسى" بالإضافة إلى رفض دعم أى رئيس ذى خلفية عسكرية أو أى مرشح محسوب على النظام السابق الذى أفسد الحياة السياسية.

وأضاف أن هيئة الحزب قدمت أربعة تصورات للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مشيرا إلى سعى الجماعة للتشاور مع القوى السياسية الليبرالية والإسلامية على السواء فى اختيار دعم مرشح للرئاسة أو فيما يتعلق بقضايا الوطن.

وأوضح عبدالغنى، أن الحزب والجماعة ارتكزا على مبدأين أساسيين فى اختيار اللجنة، هما أن تكون الكلمة فقط لمجلسى الشعب والشورى فى تشكيل اللجنة، والمبدأ الثانى أن تكون هيئة توافقية تضم كل التيارات والتوجهات والأفكار، على اعتبار يقين الجماعة بأن الدستور يتعلق بمستقبل مصر ككل وليس الأغلبية فقط، موضحا أن الأغلبية اليوم قد تكون أقلية غداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق